امير فالنسيا مدير المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 612 تاريخ الميلاد : 10/08/1967 تاريخ التسجيل : 06/02/2010 العمر : 57
| موضوع: قصة شاب قضى نصف ساعة في قبره الخميس 11 مارس 2010, 06:27 | |
| بســــم الله الرحمن الرحيـــــــم
الســــــلام عليكم و رحمة الله و بركاته نصف ساعة قضاها شاب في قبره وبرغبته فماذا رأى؟ > > بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين > > > > و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على اله وصحبه اجمعين > > > > ارجو من الجميع قرأة هذه القصة حتى السطر الاخير و الاعتبار منها > > > > > > أكيد مجنون .. أو انه لديه مصيبة .. والحق أن لدي مصيبة .. أي شخص كان > > > > قد رآني متسلقا سور المقبرة في هذه الساعة من الليل كان ليقول هذا الكلام > > > > > > كانت البدايه عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله انه كان لديه قبرا في منزله > > > > يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى (.. رب ارجعون رب ارجعون..) ثم يقوم > > > > منتفضا ويقول ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل .. > > > > > > حدث أن فاتتني صلاة الفجر وهي صلاة لو دأب عليها المسلم لأحس بضيقة شديده عندما > > > > تفوته طوال اليوم .. ثم تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني .. فقلت لابد > > > > وفي الأمر شئ .. ثم تكررت للمرة الثالثه على التوالي ... هنا كان لابد من > > > > الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى > > > > النار .. قررت ان ادخل القبر حتى أؤدبها ... ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن > > > > هذا هو منزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله ... وكل يوم اقول لنفسي دع هذا > > > > الأمر غدا .. وجلست اسول في هذا الأمر حتى فاتتني صلاة الفجر مرة أخرى .. > > > > حينها قلت كفى ... وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة > > > > > > ذهبت بعد منتصف الليل .. حتى لا يراني أحد وتفكرت .. هل أدخل من الباب ؟ > > > > حينها سأوقظ حارس المقبرة ... أو لعله غير موجود ... أم أتسور السور .. > > > > إن أيقظته لعله يقول لي تعال في الغد.. او حتى يمنعني وحينها يضيع قسمي > > > > ... فقررت أن اتسور السور .. ورفعت ثوبي وتلثمت بواسطة الشماغ واستعنت > > > > بالله وصعدت برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيرا كمشيع ... إلا أنني أحسست > > > > أنني أراها لأول مرة .. ورغم أنها كانت ليلة مقمرة .. إلا أنني أكاد أقسم > > > > أنني ما رأيت أشد منها سوادا ... تلك الليلة ... كانت ظلمة حالكة ... > > > > سكون رهيب .. هذا هو صمت القبور بحق > > > > > > > > تأملتها كثيرا من أعلى السور .. واستنشقت هوائها.. نعم إنها رائحة القبور > > > > ... أميزها عن الف رائحه ..رائحة الحنوط .. رائحة بها طعم الموت الصافي > > > > ... وجلست اتفكر للحظات مرت كالسنين .. إيه أيتها القبور .. ما أشد > > > > صمتك .. وما أشد ما تخفيه .. ضحك ونعيم .. وصراخ وعذاب اليم .. > > > > ماذا سيقول لي اهلك لو حدثتهم .. لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه > > > > وسلم > > > > > > > > ( الصلاة وما ملكت أيمانكم ) > > > > > > قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحاله .. فلو رآني أحد فإما سيقول > > > > أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبه .. وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة > > > > مرات .. وهبطت داخل المقبره .. وأحسست حينها برجفة في القلب .. > > > > والتصقت بالجدار ولا أدري لكي أحتمي من ماذا ؟؟؟ عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من > > > > المرور فوق القبور وانتهاكها ... نعم أنا لست جبانا ... أم لعلي شعرت > > > > بالخوف حقا !!! > > > > > > نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحه والتي تنتظر ساكنيها .. > > > > إنها أشد بقع المقبرة سوادا وكأنها تناديني .. مشتاقة إلي .. وجلست أمشي > > > > محاذرا بين القبور .. وكلما تجاوزت قبرا تساءلت .. أشقي أم سعيد ؟؟؟ شقي > > > > بسبب ماذا .. أضيّع الصلاة .. أم كان من اهل الغناء والطرب .. أم كان > > > > من أهل الزنى .. لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض .. > > > > وأن شبابه لن يفنى .. وأنه لن يموت كمن مات قبله .. أم أنه قال ما زال في > > > > العمر بقية .. سبحان من قهر الخلق بالموت > > > > > > أبصرت الممر ... حتى إذا وصلت إليه ووضعت قدمي عليه أسرعت نبضات قلبي > > > > فالقبور يميني ويساري .. وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية .. ثم بدأت > > > > أولى خطواتي .. بدت وكأنها دهر .. اين سرعة قدمي .. ما أثقلهما الآن > > > > ... تمنيت ان تطول المسافة ولا تنتهي ابدا .. لأنني أعلم ما ينتظرني هناك .. > > > > اعلم ... فقد رأيته كثيرا .. ولكن هذه المرة مختلفة تماما أفكار عجيبة > > > > ... بل أكاد اسمع همهمة خلف أذني .. نعم ... اسمع همهمة جلية ... > > > > وكأن شخصا يتنفس خلف أذني .. خفت أن أنظر خلفي .. خفت أن أرى أشخاصا > > > > يلوحون إلي من بعيد .. خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت ... > > > > بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان ولا يهمني شئ طالما أنني قد صليت العشاء في > > > > جماعه فلا يهمني أخيرا أبصرت القبور المفتوحة .. اكاد اقسم للمرة الثانية > > > > أنني ما رأيت اشد منها سوادا .. كيف أتتني الجرأة حتى اصل بخطواتي إلى هنا > > > > ؟؟؟.. بل كيف سأنزل في هذا القبر ؟؟؟ وأي شئ ينتظرني في الأسفل .. فكرت > > > > بالإكتفاء بالوقوف .. وأن اصوم ثلاثة ايام .. ولكن لا .. لن اصل الى > > > > هنا ثم اقف .. يجب ان اكمل .. ولكن لن أنزل إليه مباشرة ... بل سأجلس > > > > خارجه قليلا حتى تأنس نفسي > > > > > > ما أشد ظلمته .. وما أشد ضيقه .. كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة > > > > من حفر النار أو روضة من رياض الجنة .. سبحان الله .. يبدوا أن الجو قد > > > > ازداد برودة .. أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر.. هل هذا صوت الريح > > > > ... لا أرى ذرة غبار في الهواء !!! هل هي وسوسة أخرى ؟؟؟ استعذت بالله من > > > > الشيطان الرجيم .. ليس ريحا .. ثم انزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم جلست > > > > وقد ضممت ركبتي امام صدري اتأمل هذا المشهد العجيبإنه المكان الذي لا مفر منه > > > > ابدا .. سبحان الله .. نسعى لكي نحصل على كل شئ .. وهذه هي النهاية > > > > ... لا شئ > > > > > > كم تنازعنا في الدنيا .. اغتبنا .. تركنا الصلاة .. آثرنا الغناء على > > > > القرآن .. والكارثة اننا نعلم أن هذا مصيرنا .. وقد حذرنا الله ورغم ذلك > > > > نتجاهل .. ثم أشحت وجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت... وكأني خفت أن > > > > يرد علي أحدهم يا أهل القبور .. ما لكم .. أين أصواتكم .. أين أبناؤكم > > > > عنكم اليوم .. أين أموالكم .. أين وأين .. كيف هو الحساب .. > > > > اخبروني عن ضمة القبر .. أتكسر الأضلاع .. أخبروني عن منكر ونكير .. > > > > أخبروني عن حالكم مع الدود .. سبحان الله .. نستاء إذا قدم لنا أهلنا > > > > طعام بارد او لا يوافق شهيتنا .. واليوم نحن الطعام .. لابد من النزول إلى > > > > القبر > > > > > > > > > > قمت وتوكلت على الله ونزلت برجلي اليمين وافترشت شماغي ووضعت رأسي .. وأنا > > > > أفكر .. ماذا لو انهال علي التراب فجأة .. ماذا لو ضم القبر علي مرة > > > > واحده ... ثم نمت على ظهري وأغلقت عيني حتى تهدأ ضربات قلبي ... حتى تخف > > > > هذه الرجفة التي في الجسد ... ما أشده من موقف وأنا حي .. فكيف سيكون عند > > > > الموت ؟؟؟ > > > > > > > > فكرت أن أنظر إلى اللحد .. هو بجانبي ... والله لا أعلم شيئا أشد منه > > > > ظلمه .. ويا للعجب .. رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من > > > > الهواء البارد يأتي منه .. فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف خفت أن انظر > > > > اليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران الى بقسوة .. أو أن أرى وجها > > > > شاحبا لرجل تكسوه علامات الموت ناظرا إلى الأعلى متجاهلني تماما .. او كما > > > > سمعت من شيخ دفن العديد من الموتى أنه رأى رجلا جحظت عيناه بين يديه إلى الخارج > > > > وسال الدم من أنفه .. وكأنه ضرب بمطرقة من حديد لو نزلت على جبل لدكته لتركه > > > > الصلاة ... ومازال يحلم بهذا المنظر كل يوم .. حينها قررت أن لا أنظر إلى > > > > اللحد .. ليس بي من الشجاعه أن أخاطر وأرى أيا من هذه المناظر .. رغم > > > > علمي أن اللحد خاليا .. ولكن تكفي هذه الأفكار حتى أمتنع تماما وإن كنت جلست > > > > انظر إليه من طرف خفي كل لحظة ثم تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم > > > > > > > > > > > > لا إله إلا الله إن للموت سكرات > > > > > > > > تخيلت جسدي يرتجف بقوه وانا ارفع يدي محاولا إرجاع روحي وصراخ أهلي من حولي > > > > عاليا أين الطبيب أين الطبيب > > > > ( فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين ) > > > > تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون لا إله إلا الله ... تخيلتهم يمشون بي سريعا > > > > إلى القبر وتخيلت صديقا ... اعلم انه يحب أن يكون أول من ينزل إلى القبر .. > > > > تخيلته يحمل رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع ويصرخ فيهم .. جهزوا الطوب > > > > ... تخيلت احمد .. كعادته يجري ممسكا إبريقا من الماء يناولهم إياه بعدما > > > > حثوا علي التراب .. تخيلت الكل يرش الماء على قبري .. تخيلت شيخنا يصيح > > > > فيهم ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .. أدعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل ثم رحلوا > > > > وتركوني > > > > وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادما قد ظهروا بأصوات مفزعة .. وأشكال > > > > مخيفة .. لا مفر منهم ينادون بعضهم البعض .. أهو العبد العاصي ؟؟؟ فيقول > > > > الآخر نعم .. فيقول .. أمشيع متروك ... أم محمول ليس له مفر ؟؟؟ فيقول > > > > الآخر بل محمول إلينا .. فيقول هلموا إليه حتى يعلم إن الله عزيز ذو انتقام > > > > رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين ... ما غرك بربك الكريم حتى تنام > > > > عن الفريضة .. أحقير مثلك يعصى الجبار والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته > > > > ... لا نجاة لك منا اليوم ... أصرخ ليس لصراخك مجيب فجلست اصرخ رب ارجعون > > > > .... رب ارجعون ... وكأني بصوت يهز القبر والسماوات يملأني يئسا يقول > > > > ( كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) > > > > حتى بكيت ماشاء الله ان ابكي .. وقلت الحمد لله رب العالمين ... مازال > > > > هناك وقت للتوبة استغفر الله العظيم وأتوب إليه ثم قمت مكسورا ... وقد عرفت > > > > قدري وبان لي ضعفي وأخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر وعدت وأنا أقول > > > > سبحان من قهر الخلق بالموت > > > > خاتمة > > > > من ظن أن هذه الآية لهوا وعبثا فليترك صلاته و ليفعل ما يشاء > > > > > > ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) > > > > > > وليلهو وليسوف في توبته .. فيوما قريبا سيقتص الحق لنفسه > > > > > > وويل لمن كان خصمه القهار ولم يبالي بتحذيره > > > > > > ولم يبالي بعقوبته .. ولم يبالي بتخويفه > > > > > > أسألكم بالله . أي شجاعة فيكم حتى لا تخيفكم هذه الآية > > > > ( ونخوفهم . فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا ) > > > > > > ألا هل بلغت .. اللهم فاشهد > > > > > > تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين > > > > اللهم انا نسألك حسن الخاتمة --- اللهم انا نسألك الثبات و الستر يوم العرض عليك > > > > و رحم الله المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات
| |
|
إيفربانيغا عضو مميز
الجنس : عدد المساهمات : 359 تاريخ الميلاد : 15/01/1982 تاريخ التسجيل : 09/02/2010 العمر : 42
| موضوع: رد: قصة شاب قضى نصف ساعة في قبره الخميس 18 مارس 2010, 18:23 | |
| مشكور يا كابتن تقبل مروري | |
|