أرجع أندري شيفتشنكو مهاجم المنتخب الأوكراني تفوق بلاده على
السويد بهدفين مقابل هدف في مباراة الجولة الأولى من المجموعة الرابعة بكأس
الأمم الأوروبية إلى "خليط الشباب والخبرة الممتزجان في صفوف بلاده".
ونجحت أوكرانيا في تحويل تأخرها بهدف أمام السويد سجله زلاتان
إبراهيموفيتش إلى الفوز بهدفين مقابل هدف سجلهما أندري شيفتشنكو.
وصعد المنتخب المستضيف للبطولة إلى قمة المجموعة الرابعة برصيد
ثلاث نقاط متفوقًا على فرنسا وإنكلترا وفي رصيد كل منهما نقطة بعدما تعادلا
إيجابيًا بهدف لكل منهما، في حين تتواجد السويد في المركز الرابع دون
نقاط.
أضاف شفيتشنكو في تصريحات تلفزيونية: "قبل المباراة، لم يكن أحد
يتوقع أننا سنحقق الفوز، لكننا كنا واثقين في قدراتنا الفنية" مضيفًا:
"الجماهير ساهمت بصورة كبيرة في تحقيق هذا الفوز، لقد ساندونا ودعمونا طوال
المباراة، ومنحونا دفعة إيجابية".
وواصل مهاجم دينامو كييف حديثه: "نحن منتخب قوي، نمتلك خليطًا يجمع
بين الشباب وأصحاب الخبرة، وهذا من عناصر قوتنا" متابعًا: "قدمنا أمام
السويد مباراة قوية، أثبتنا أننا قادرون على تحقيق الفوز".
وأكد قائد المنتخب الأوكراني على أن "تعادل فرنسا وإنكلترا سيجعل
مهمة الفوز على الديوك في المباراة المقبلة أمرًا شديد الصعوبة" لكنه تابع:
"يجب أن نأخذ الآن قسطًا من الراحة، ثم نبدأ في الاستعداد لمواجهة فرنسا،
حتى نقدم أداء قويًا".
يُذكر أن شيفتشنكو أعلن أنه سيعتزل كرة القدم نهائيًا عقب انتهاء
منافسات كأس الأمم الأوروبية، وقال إن كأس هذه البطولة سيكون "الأغلي في
حياته" إذا توجت بلاده باللقب الأوروبي.
لوخين حلم بهدفي شيف
لم يصدقني اندري عندما قلت له بانني حلمت بانه سيسجل هدفين"، بهذه
العبارة استهل مدرب اوكرانيا اوليغ بلوخين مؤتمره الصحافي بعد فوز فريقه.
ويدين المنتخب الاوكراني بالفوز الى نجمه الرائع شفتشنكو الذي
اعتبره كثيرون بانه انتهى بعد ان اصبح في الخامسة والثلاثين من عمره وتعرض
لاصابات عديدة في الاونة الاخيرة، لكن مهاجم ميلان وتشلسي السابق رد بافضل
طريقة ممكنة على الذين انتقدوا خيار المدرب باشراكه اساسيا على ارض الملعب
ونجح في قيادة فريقه الى فوز تاريخي ليصبح في وضع جيد لبلوغ الدور الثاني،
علما بان شفشتنكو سيسدل الستار على مسيرته الدولية بعد النهائيات القارية.
ونظرا للانجاز الذي حققه في مباراة الامس والاحترام الكبير الذي
يحظى به لدى رجال الصحافة، فقد صفق هؤلاء كثيرا للنجم الاوكراني لدى دخوله
قاعة المؤتمر الصحافي ولدى خروجه ايضا اعترافا منه بموهبته الكبيرة.
وهنأ بلوخين احد نجوم الكرة السوفياتية في السبعينات عندما احرز
الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول عام 1975 فريقه بالفوز
بالقول: "اهنأ فريقي على الفوز والاداء الجيد، اما عتبي الوحيد فكان عدم
تقديم اداء جيد في الدقائق الاخيرة".
واضاف: "الجميع انتقدونا واعتقبروا باننا لم نستعد كما يجب لهذه البطولة لكننا اثبتنا خلاف ذلك".
وتابع: "انه يوم رائع لاوكرانيا لكن تبقى لنا مباراتان صعبتان ويجب الاستعداد لهما بشكل جيد".