فوز مستحق لفالنسيا

فرغم
أن رجال ماوريسيو بليجرينو تمكنوا من تعزيز موقفهم في المجموعة بالفوز
بثلاثية على الفريق البيلاروسي في مباراة الذهاب، إلا أنهم كانوا يعون
تماماً اليوم أن نتيجة أخرى غير الفوز كانت لتعقد من مهمتهم في التأهل،
أمام باتي بوريسوف فقد دخل اللقاء بضغط كبير من أجل تحقيق نتيجة إيجابية
تحافظ على حظوظه في بلوغ أدوار خروج المغلوب.

ومع انطلاق المباراة،
بادر فالنسيا إلى الهجوم بحثاً منه على تسجيل أول أهداف اللقاء، فأتيحت له
أول فرصة خطيرة مند الدقيقة السابعة عن طريق البرازيلي جوناس جونزالفيس
الذي سدد كرة خطيرة من داخل منطقة الجزاء تصدى لها حارس البيلاروس.

بعد ذلك مباشرة، اكتفى
خفافيش المستايا باحتكار عقيم للكرة وسط بعض التدخلات الخشنة لأصدقاء
ألكسندر هليب، فاستمر التعادل السلبي حتى الدقيقة 26 حين أتى الفرج للإسبان
عن طريق البرازيلي المتألق جوناس والذي استغل خطأ في التشتيت من دفاع
البيلاروس وسدد كرة قوية لم تترك أي مجال للحارس جوربنوف.

وكان الهدف الأول بمثابة
جرعة ثقة للاعبي فالنسيا الذين استغلوا ضعف دفاع ضيوفهم وحصلوا على ركلة
جزاء دقيقة واحدة بعد ذلك بعد عرقلة جواردادو داخل المنطقة المحرمة، ركلة
جزاء حولها الجوليادور إلى هدف من دون مشاكل، معززاً بذلك تقدم فالنسيا في
المباراة.

وعرف الربع الأخير من
الشوط الأول تفوقاً كبيراً من طرف فالنسيا الذي تلاعب بفريقه الخصم، وكاد
يضيف الهدف الثالث مراراً، خاصة عن طريق محارب الصحراء سفيان فيغولي والذي
أضاع انفراداً في الدقيقة 42، حيث حاول رفع الكرة فوق حارس المرمى، لكن قلة
التركيز حالت بينه وبين تدوين اسمه في قائمة الهدافين، وهو شيء أدى إلى
نهاية النصف الأول من المباراة بتقدم فالنسيا بهدفين نظيفين.

وفور بداية الشوط
الثاني، واصل فالنسيا زحفه الهجومي والذي أتى بثماره مند الدقيقة 50 عن
طريق سفيان فيغولي مستغلاً تمريرة رائعة من فيرناندو جاجو ليضع الكرة بكل
هدوء في المرمى وعمق بذلك جراح باتي بوريسوف. لكن ما لم يكن في حسبان
فالنسيا وقع في الدقيقة 53 عن طريق رينان بريسان الذي استطاع تدليل الفارق
لفريقه من كرة ثابتة فشل فيسنتي جوايتا بطريقة غريبة من إبعادها عن مرماه.

لكن رب ضارة نافعة، حيث
أن هدف تدليل الفارق جعل فالنسيا يستفيق ثانية ويعود لتقديم أدائه المعهود
الذي قوبل هذه المرة بخشونة مبالغة من طريق الفريق البيلاروسي، وهو ما جعل
صافرات وإنذارت حكم المباراة تكثر، فدخل النزال في رتابة كبيرة. وفي
الدقيقة 68، كاد باتي بوريسوف يستغل خطأ فادحاً من عادل رامي لتسجيل هدفه
الثاني، إلا أن فيسنتي جوايتا كفر عن خطأه وتمكن من إنقاذ مرماه من هدف
محقق، لكنه لم يتمكن من القيام بشيء حيال خطأ فيرناندو جاجو في الدقيقة 83
الذي كان بمثابة هدية لموزلفسكي الذي لم يجد أي مشكلة في تسجيل الهدف
الثاني لفريقه.