[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ظن جمهور برشلونة أن الفوز على سلتيك في مباراة الذهاب خلال
الثانية الأخيرة 3-2 سيتجدد في مواجهة الإياب الأربعاء، ولكن الرياح لم تجر
كما اشتهى فيلانوفا الذي وقف على طريقة سلفه بيبي غوارديولا الذي كان قد
عجز عن إيجاد حلول لفك طلاسم دفاع تشيلسي المنقوص عددياً في الموسم الماضي.
لعب برشلونة مباراة سيلتيك وكأنه يواجه تشيلسي في المباراة الشهيرة
بالطريقة المكشوفة لخصمه والتمريرات العقيمة والبعيدة عن الفاعلية فخرج
خاسراً لا محالة في وقت وقف فيه مدربه فيلانوفا مكتوف الأيدي في المنطقة
الفنية في مشهد أزعج عشاق البارسا وكشف عن عيوب جمة في أداء الفريق.
"الفريق الذي لا يقهر" يسقط لا محالة عندما يواجه فريق يجيد
التكتيك الدفاعي الصارم والمنظم مثل سيلتيك وتشيلسي على وجه التحديد، ويفقد
لاعبوه صوابهم الهجومي وسط إصرار مبالغ به في تهديد مرمى الخصم من العمق
بعيداً عن تنويع الهجمات وتفريغ لاعبين للتسديد من خارج المنطقة!
تكتيك فيلانوفا أمام سيلتيك لم يتغير عن نظيره الذي لجأ إليه
غوارديولا الموسم الماضي أمام تشيلسي وكلفه فقدان اللقب والتنازل عنه
لاحقاً لمصلحة الفيل العاجي ديديه دروغبا ورفاقه الذين قدموا للعالم خدمة
جلية وللمدربين نصيحة ذهبية مفادها: "دافع بالعشرة.. راقب ميسي.. إلعب على
المرتدات وأترك الباقي للحظ"!
لكي تفوز على برشلونة يلزمك لاعبين يجيدون تنفيذ التكتيك الدفاعي
المنظم ويظهرون بمجهود بدني عالٍ واتزان في الطلعات الهجومية المرتدة الأمر
الذي يصعب من مهمة الفريق الكتالوني الذي بات أداءه مكشوفاً لبقية الفرق،
ويحتاج إلى مدرب عبقري يعرف كيفية التغلب على الحالة الدفاعية الصارمة.
برشلونة بات في أمس الحاجة إلى نجم بقامة السويدي ابراهيموفيتش
صاحب الطول الفارع والتسديدات الصاروخية من خارج المنطقة، ولو كان لاعب على
شاكلة "إبرا" في صفوف البارسا خلال مباراة سيلتيك لصنع الفارق وحل أزمة
الفريق بتسديدة رأسية بين عمالقة سيلتيك أو بتنفيذ ركلة بعيدة المدى بدلاً
من التخبط الذي لازم الفريق.
وبعيداً عن أية حلول فردية أو جماعية حاول ميسي ورفاقه جاهدين فك
الترسانة الدفاعية للفريق الاسكتلندي ولكنهم فشلوا في ذلك لعدة أسباب
أبرزها الإصرار على اللعب في العمق دون تفعيل حقيقي من الجناحين وافتقاد
الفريق للاعب الطويل وغياب التسديدات المركزة والقوية بين الخشبات.