فالنسيا وبلد الوليدحبايب

وبهذه المعطيات، انطلقت
المباراة التي عرفت مند بدايتها بعض المناورات من طرف فالنسيا الذي كشر عن
أنيابه محذراً بلد الوليد الذي ورغم تراجعه إلى الوراء إلا أنه كان صاحب
أول فرصة خطيرة في المباراة في الدقيقة الثامنة عن طريق أوسكار جونزاليس
الذي سدد كرة قوية تصدى لها دييجو ألفيش، هجمة رد عليها فالنسيا دقيقة
واحدة بعد ذلك بتسديدة علت المرمى بقليل من داني باريخو.

وتواصل مد فالنسيا
الهجومي، فكان قريباً جداً من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 14 من ركلة حرة
مباشرة نفذها داني باريخو ببراعة، لكن العارضة حرمت الخفافيش من تقدم لم
يطل انتظاره، حيث أن رجال ماوريسيو بليجرينو تمكنوا دقيقة واحدة بعد ذلك من
تسجيل أول أهداف المباراة برأسية من الظهير الفرنسي علي سيسوكو الذي حول
ضربة حرة مباشرة نفذها جواردادو من الجهة اليمنى لمرمى أصحاب الأرض.

ومباشرة بعد الهدف، عمل
فالنسيا على تكثيف الضغط في وسط الميدان وحرمان أصحاب الأرض من الكرة لأطول
مدة ممكنة، وهو ما نج فيه إلى حد كبير، قبل أن يستفيق رجال ديوكيتش بعد
مرور أول نصف ساعة، وكادوا يعدلون النتيجة في الدقيقة 30 عن طريق بوينو
الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بالقائم الأيمن لمرمى دييجو
ألفيش.

وتواصلت بعد ذلك هجمات
أصحاب الأرض والتي اكتست في أغلب الأحيان طابع الخطورة، إلا أن دفاع
فالنسيا استبسل في الدفاع عن مرماه، ووقف بنجاح في وجه عمليات بلد الوليد
التي لم تكلل بالنجاح. ووسط حملات أصحاب الأرض المكتفة، كاد فالنسيا يضاعف
تقدمه من هجمة مرتدة خاطفة انتهت بتسديدة قوية جداً من المكسيكي جواردادو،
إلا أن هذه الأخيرة مرت محاذية بقليل لمرمى دانييل سانتوس لينتهي الشوط
الأول بتقدم فالنسيا بهدف نظيف.

ومع بداية الشوط الثاني،
حاول فالنسيا إضافة هدف الاطمئنان خاصة مع دخول الجوليادور روبيرتو
سولدادو فكان قريباً من ذلك خاصة في الدقيقة 51 عندما سدد هذا الأخيرة كرة
على الطائر ارتطمت بمدافع بلد الوليد وتحولت إلى ركلة ركنية كاد عادل رامي
يحولها لمرمى أصحاب الأرض إلا أن يد مانوشو حولت مسار الكرة دون أن ينتبه
الحكم لذلك.

وعكس مجريات اللعب،
ارتأى الحكم أن يمنح ركلة جزاء لأصحاب الأرض مع طرد لعلي سيسوكو معتبراً أن
هذا الأخير عرقل عمر راموس داخل منطقة الجزاء، ركلة جزاء حولها فيكتور
بيريز ألونسو بنجاح لمرمى دييجو ألفيش مانحاً التعادل لفريقه ومدخلاً
اللقاء في منعرج جديد.

ورغم النقص العددي
لفالنسيا، إلا أنه واصل بسط سيطرته على المباراة، وخلق فرصاً خطيرة بل وكان
قريباً جداً من إضافة الهدف الثاني خاصة في الدقيقة 66 عندما سدد سولدادو
كرة خطيرة من داخل منطقة الجزاء لم يكتب لها أن تسجل بعد أن ارتطمت بمدافع
أصحاب الأرض.

ولأن الكثرة تغلب
الشجاعة، فقد فانسيا السيطرة في آخر ربع ساعة من اللقاء خاصة عندما قرر
مدرب فالنسيا الاستغناء عن كل من جاجو وبانيجا وإقحام تينو كوستا وجوناس
جونزالفيس، فاستغل ديوكيتش ذلك ليسيطر على وسط الميدان ويخلق مجموعة من
الفرص الخطيرة التي تصدى لها كل من عادل رامي ودييجو ألفيش بنجاح حارماً
أصحاب الأرض من التقدم في النتيجة، كما أن آخر لحظات المباراة عرفت ضياع
فرصة خطيرة جداً لفالنسيا عن طريق سولدادو وهو ما أدى إلى نهاية اللقاء
بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.

وبهذا التعادل ارتفع رصيد فالنسيا إلى 15 نقطة في المركز التاسع وهو نفس رصيد نقاط بلد الوليد الذي يتفوق على فالنسيا بفارق الأهداف.