فرض ليفربول
التعادل على مضيفه تشيلسي في اللقاء الذي جرى على ملعب ستامفورد بريدج
وانتهى بنتيجة 1-1 في ختام مباريات الجولة الحادية عشر للدوري الإنجليزي
الممتاز، ليتراجع بطل أوروبا للمركز الثالث بوصوله للنقطة الـ24 متأخراً عن
المتصدر مانشستر يونايتد بثلاث نقاط كاملة، أما الريدز فقد ظل كما هو في
المرتبة الـ13 برصيد 11 نقطة.
حاول ليفربول
فرض أسلوبه في الدقائق الأولى بنقل الكرات القصيرة في منتصف الملعب، لكن
دون الاقتراب من المناطق المحظورة في الدفاع الأزرق الذي تكفل بمراقبة
سواريز المعزول بمفرده في الأمام.
وظل الوضع كما هو عليه لمدة 10
دقائق وبعدها هيمن تشيلسي على كل متر في الملعب بفضل الانتشار المتميز
للثلاثي "ماتا، أوسكار وهازارد" في الثلث الأخير من الملعب، ما أجبر جيرارد
ومعاونيه على العودة للوراء لتأمين مرمى جونز الذي تعرض لبعض الاختبارات
السهلة خلال أول 15 دقيقة.
في ظل الاستحواذ الإيجابي لرجال دي ماتيو
على مجريات الأمور، أصبح وصولهم لشباك الحارس جونز مجرد مسألة وقت،
وبالفعل جاءت لقطة الهدف الأول في الدقيقة 19 عن طريق ركلة ركنية أرسلها
المُبدع ماتا على رأس العائد من الإيقاف "جون تيري" ليحولها برأسه قوية في
أصعب مكان على حارس الريدز الذي حاول مع الكرة لكن دون جدوى.
وبمجهود
فردي يُحسد عليه، نجح هازارد في المرور من منتصف ملعبه إلى أن اقترب من
منطقة الجزاء، ليُهدي توريس تمريرة على طبق من فضة داخل منطقة الجزاء، لكن
الأخير سدد برعونة في أقدام كاراجير لتعود مرة أخرى للدولي البلجيكي الذي
لم يتوقع عودة الكرة ليسدد بدون تركيز فوق العارضة.
وفي منتصف
الشوط، تعرض جون تيري لإصابة "بالتواء في ركبته" إثر التحام بينه وبين لويس
سواريز، ليضطر دي ماتيو لإخراج قائده وصاحب الهدف الوحيد وأشرك جاري
كاهيل، وبعد ذلك تراجع مردود كلا الفريقين وانحصر اللعب في منتصف الملعب
لأكثر من 10 دقائق.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة، انطلق
ماتا من الجهة اليمنى ثم تلاعب بانريكي ليجد نفسه وجهاً لوجه أمام جونز،
وفي الأخير سدد قذيفة مرت فوق العارضة رغم أن زميله هازارد كان بمفرده أمام
الشباك الخالية من الحارس المنشغل بالتصدي لتسديدة ماتا، لينتهي بعدها
مباشرة الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض بهدف يتيم.
وتخلى الحظ عن
ماتا مرة أخرى في بداية الشوط الثاني عندما تسلم الكرة داخل منطقة الجزاء
ومن ثم سدد كرة مقوسة مرت بجوار القائم الأيسر للحارس جونز بقليل، ليأتي
الدور على توريس الذي أحبط أنصاره بتفننه في إهدار الفرصة السهلة تلو
الأخرى، ليُعاقبه سواريز بهدف –مشكوك في صحته- إثر عرضية هيأها المُخضرم،
كاراجير برأسه داخل منطقة الجزاء، لتذهب على رأس السفاح الذي دفع راميريز
باليد ثم حول الكرة في شباك العملاق تشيك.
وفي آخر الدقائق، انقلبت
الأوضاع رأساً على عقب وأصبح الفريق الضيف هو الأكثر خطورة خاصة بعد مشاركة
الشاب سوسو على حساب نوري شاهين الذي لم يكن في أفضل حالاته، ليبدأ رجال
رودجرز في الضغط على الدفاع الأزرق بهجمات مؤكدة كانت كفيلة بوضع الثلاث
نقاط في جعبة الريدز قبل إطلاق صافرة نهاية المباراة.
في الدقيقة 88
انطلق سواريز من الجهة اليمنى ثم مرر لسوسو ليسدد من لمسة واحدة فوق
العارضة، قبل أن ينفرد سواريز بالحارس تشيك وجهاً لوجه، لكنه تعمد السقوط
على طريقته الخاصة وأهدر فرصة لا تعوض، وفي النهاية أطلق انريكي تسديدة
قوية من على حدود منطقة الجزاء، انتفض عليها تشيك وأبعدها لركنية وسط دهشة
رودجرز الذي انتظر الكرة في الشباك، لينتهي بعد ذلك اللقاء بهدف لكل فريق.